تأثير الثقافة على السلوك البشري No Further a Mystery
تأثير الثقافة على السلوك البشري No Further a Mystery
Blog Article
في هذا السياق، يبرز دور التنشئة الاجتماعية، والتعليم، والتجارب الحياتية في تشكيل العلاقة بين الثقافة والشخصية، مما يجعل هذه العلاقة أحد أهم العوامل المؤثرة في استقرار المجتمع وتماسكه.
وعليه يمثل الفن مدخلا مهما في الثقافة الجمالية، التي تسعى إلى تنمية السلوك، وبناء الشخصية، إذ تصبح العلوم الإنسانية ذات قيمة أساسية في التنمية، لأن ما هو ثقافي يؤسس في الحقيقة لما هو مادي، مما حدا ببعض الدارسين إلى الكلام على رأس المال الثقافي.
العوامل الاجتماعية المؤثرة في هذا العلم تشمل البيئة الاجتماعية، التربية، القوانين والتنظيمات المجتمعية، والتكنولوجيا ووسائل الاتصال.
للمؤلف عاطف وصفي، يتناول هذا الكتاب دراسة العلاقة بين الثقافة والشخصية، مع التركيز على الأبحاث والنظريات التي تفسر هذا التفاعل، وتحديد هوية الأنثروبولوجيا النفسية كفرع من الأنثروبولوجيا الثقافية.
من خلال تحليل السلوك الثقافي، يمكننا تعزيز التعايش الثقافي وفهم التنوع في الأفراد والمجتمعات.
وفي هذه الحدود يمكننا أن نبرز أثر الثقافة في بناء الشخصية في جوانبها المتعددة على النحو التالي:
أحذث المقالات استخدامات خشب الماهوجني ومميزاته وعيوبه
- تعاني المؤسسات الثقافية مثل المدارس، نور والجامعات، والمراكز الثقافية من تراجع في دورها التقليدي في نقل الثقافة وتعزيز الشخصية المتماسكة.
التأثير على التنشئة الاجتماعية: يمكن للأفراد، من خلال تفاعلهم مع أطفالهم، أن يؤثروا على الطريقة التي يتم بها تنشئة الأجيال القادمة.
يعرف “بيير بورديو” الرأسمال الثقافي بأنه«مجمل المؤهلات الفكرية، والثقافية، والقدرات والمهارات الموروثة من المحيط الأسري. ويتجسد في ثلاث حالات: الحالة الأولى على شكل ذاتي، ويتخذ شكل تنظيم دائم من المؤهلات، والمقتضيات مثل القدرة على التعبير، ومواجهة الجمهور. الحالة الثانية على شكل موضوعي؛ كالأشياء المرتبطة بالثقافة؛ كالكتب والموسوعات، والمؤلفات، والرسومات الفنية.
تحديد السلوك: تحدد الثقافة الأنماط السلوكية المتوقعة من الأفراد في مختلف المراحل العمرية، وتؤثر على كيفية تفاعلهم مع الآخرين ومع بيئتهم.
إن تحقيق التوازن بين التطورات الحديثة والهوية الثقافية يضمن تكوين شخصيات متماسكة قادرة على التكيف مع التغيرات العالمية دون فقدان قيمها الأصيلة.
وقد كانت دعوة الشعراء صريحة إلى قيم الجمال، ولنا في قول “إيليا أبو ماضي” خير بيان: كن جميلا ترى الوجود جميلا، وقول “عبد الحليم مخالفة”: أنا لست أعبث بالرؤى.
إن المصطلحات مهما بدت الإمارات مألوفة في السمع إلا أن تحديدها يبقى ذا أهمية حتى تستقيم المقدمات مع النتائج، ولذلك يتنازع هذه الدراسة جملة من المصطلحات: الجمال، الجمالية، الثقافة، الثقافة الجمالية، تنمية السلوك، وهو ما يمكن بيانه في الآتي: